fbpx
XStore

فإن نعمة العقيدة الإسلامية ، ووضوحهـا ، ويسرها ، وسهولة تعلمهـا ـ لنعمـة كبـرى ؛ إذ هي موافقة للفطرة القويمة ، والعقول السليمة ، بعيدة عن التناقض ، والاضطراب ، واللبس ؛ حيث يشترك كافة الخلـق في إدراكها ؛ فيفهمها العالم ، والعامي ، والكبير والصغير ؛ فهي كالغذاء الذي ينتفع به الإنسان ، بل كالماء الذي جعل الله منه كل شيء حي ؟ فينتفع به الصبي ، والرضيع ، والرجل القوي ، والضعيف

ولقد أدرك ذلك جيـل الصحابة ؛ لقرب العهد ، ومباشرة التلقي من مشكاة النبوة التي هي مظهر كل نور ، ومنبع كل خير وأساس كل هدى ؛ فكانوا أسلم الناس فطرة ، وأقلهـم تكلفاً وأعظمهم إيماناً ، وأزكاهم نفوساً . ثم سلك أثرهـم التابعون لهم بإحسان ؛ فاقتفـوا طريقهم واهتدوا بهداهم ، ودعوا إلى ما دعـوا إليه ، ومضوا إلى ما كانوا علیه

وإن من تلك الطليعة الظافرة الشيخ العلامة السلفي محمد البشير الإبراهيمي الجزائري ( 1306 ـ 1385 هـ ) إذ كانت له إسهامات في الذب عن عقيدة السلف ، والرد على المخالفين فيها ؛ حيث قام بإصر تلك المهمة الجليلة طيلة سني عمره ، يسعده في ذلك بيانه الساحر ، وعلمه الموسوعي ، وغيرته الصادقة . ومن جملة ما كان من ذلك موقفه من علم الكلام ؛ حيث تعرض له في مواضع من آثاره ، وأوضح موقفه منه . وهذا ما سيكون عليه مـدار هذا البحث الذي جاء حاملاً المسمى التالي ( الشيخ – محمد البشير الإبراهيمي وموقفه من علم الكلام – دراسة وتحليل ) .

الأبعاد 24 × 17 سنتيميتر

Reviews

There are no reviews yet.

Be the first to review “الشيخ محمد البشير الابراهيمى وموقفه من علم الكلام”

Your email address will not be published. Required fields are marked