قُدرة قادر فك شفرة الابتلاءات

لا تبتئس إن طلبت النهار فأعطيت الليل، فالنهار لا يبزع إلا بعد انقضاء الليل.

قد يكون الابتلاء هو الجسر الوحيد الذي يعبر بنا إلى مرافئ اليقين.

شقي من يظن أن سعادة الآخرين تشقيه، وأشقى منه يظن أن شقاء الآخرين يسعده.

إنما يهون علينا الفقد في هذه الحياة اليقين بأننا سنفقد الحياة.

يتساءل البعض عمن تراه سيتذكرهم بعد وفاتهم. والبعض الآخر لا يشغلهم أبدًا ذلك السؤال، لأنه ما من أحد يتذكرهم وهم أحياء، فكيف سيتذكرونهم وهم أموات؟

تدعو على من ظلمك، آملا أن يلقن درسا في التعامل مع الناس، لكن الذي يحدث أن تلقن أنت درسا في التعامل مع الله.

استقرار قربك من الله يجبر أي اضطراب في حياتك، ويقينك في وعد الله ورحمته يسكن كل ريبة في قلبك.

منذ زمن بعيد، كنت ترى المبتلين فتندهش. كان يدهشك طول صبرهم، وتتعجب كيف يتحملون تلك الشدائد في جلد. كيف لا يشكون ولا يجأرون؟ وكنت تحدث نفسك: “أنا لو في مكانهم ، ما كنت لأحتمل”.

أما الآن، فقد تجاوز صبرك صبرهم . . وفاقت شدتك شدتهم . . وتخطت سنوات ابتلائك أضعاف سنواتهم . . والبحر الذي طالما خشيت أن تطأه قدمك، أصبحت الآن وسط لجته بكلك . . . فما بالك لا تندهش؟